لغة

لو كنتَ قد سألت مروان، 27 عاما، قبل احتلال داعش لمدينته سنجار عام 2014، عن تصوره للمستقبل، لكان قد قال لك انه يريد ان ينهي دراسته الجامعية ويجد عملا له ويبدأ بتكوين اسرة له في قريته تل كساب.

ومع غزو داعش، تغيرت حياة مروان رأسا على عقب، حيث اضطر الى التوقف عن دراسته والهروب الى معسكر خانكي في ضواحي دهوك. ولكي يلبي احتياجاته الاساسية واعالة اسرته، عمل مروان كأجير يومي.

وفي 2017، عاد مروان الى سنجار، ولكن هذه المرة مع زوجة وطفل حديث الولادة. وكما هو الحال مع العديد من العمال الذين يعملون بأجر يومي، اضطر مروان للعمل بأكثر من وظيفة من اجل تدبير امور المعيشة. ومع عمله بأكثر من وظيفة، لم يتمكن مروان من جني سوى 20 دولار اسبوعيا. ولكن مروان كان يحلم في انشاء عمله التجاري الخاص به من أجل تأمين حياة مناسبة وأكثر استقرار لعائلته المتنامية.

وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، تمكن مروان من فتح متجر بقالة صغير، الامر الذي ضاعف دخله الاسبوعي ثلاث مرات. وبعد شهرين، استخدم مروان ارباحه لتوسيع متجره وفتح عمل تجاري اخر وهو محل لذبح الدجاج، مما زاد من دخله الاسبوعي. يقول مروان "انا سعيد جدا ومشغول بعملي. قبل ذلك، كنت اضطر لاقتراض المال لكي اعيش، اما اليوم فقد سددت كل ديوني، وبإمكاني توفير بعض المال."

ومن خلال صندوق مارلا روزيكا لضحايا الحرب في العراق، ساعدت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية العراق في اعادة بناء حياتهم بكرامة.

Image
مروان ينظم متجره للبقالة في سنجار
مروان ينظم متجره للبقالة في سنجار
DCEO for USAID