مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور تصل إلى إسرائيل

ينسب ما يلي إلى المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة شجال بوليفارتي:

قامت  مديرة الوكالة  الأمريكية للتنمية الدولية،  سامانثا باور، بزيارة  إلى  إسرائيل،  في 11 تموز الجاري، لتعزيز الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للسكان المحتاجين في  قطاع غزة، ولمواصلة المناقشات حول تنفيذ التدابير اللازمة لتحسين الأمن للعاملين في مجال الخدمات الإنسانية  في غزة.  والتقت السيدة باور، خلال الزيارة مع بعض المسؤولين الإسرائيليين والعاملين في المجال الإنساني، وناقشت معهم  موافقة الحكومة الإسرائيلية على توسيع آلية تنسيق الرصيف البحري الإنساني لتشمل سائر أنحاء غزة. كما ناقشت  التفاصيل العملياتية التي يجب تنفيذها للمساعدة في تعزيز الاتصال بشكل عام، بما في ذلك بين الجيش الإسرائيلي والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية لضمان توفير الحماية لهم.

وبدأت السيدة باور زيارتها بلقاء مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي حيث ناقشت معه  توسيع آلية تنسيق الرصيف البحري لتشمل سائر قطاع غزة، والخطوات اللازمة لتعزيز الاتصال وزيادة الحماية للعاملين في المجال الإنساني، والاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة، بما في ذلك نقص المواد الصحية،  والمياه، والغذاء في ظل تزايد انعدام الأمن والنظام العام. 

وأكدت السيدة باور على الدور الرئيسي الذي تلعبه الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية الشاملة في غزة، حيث يخاطر العاملون في هذا المجال بحياتهم يومياً، وهم يبذلون  جهودهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين. 

كما أعربت السيدة باورعن قلقها المستمر بشأن المحتجزين كرهائن لدى حماس، مؤكدةً التزام الحكومة الأمريكية بتحقيق وقف إطلاق نار يعيد الرهائن إلى ديارهم ويسمح بتدفق المساعدات إلى غزة.

وبعد اللقاء، قامت السيدة باور بزيارة خلية التنسيق المسؤولة عن تسهيل حركة المساعدات عبر الرصيف البحري الإنساني، والتي تتشكل من ممثلين تنفيذيين كبار من الجيش الإسرائيلي، ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، ومديرية التنسيق والارتباط ، والأمم المتحدة، والقيادة المركزية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

واستمعت السيدة باور إلى المشاركين حول التعاون الجاد بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة في مجلس إدارة قوافل المساعدات الإنسانية، والذي أدى إلى تحسين حماية العاملين في المجال الإنساني وتسهيل العمليات الإنسانية في سياق الرصيف البحري الإنساني.

أثناء زيارتها إلى ميناء أشدود، استمعت، السيدة باور إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حول جهودهم لإدخال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عبر ميناء أشدود. 

 كما التقت مع سلطات الجمارك والموانئ  الإسرائيلية، وشاهدت كيف يُشكل ميناء أشدود قناة رئيسية لإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية  عبر المعابر البرية. 

وشددت السيدة باور على أهمية استخدام ميناء أشدود من قبل الشركاء الإنسانيين، ووجوب استخدامه للسلع الغذائية وغير الغذائية على حد سواء. وحثت السلطات الإسرائيلية على الاستمرار في تعزيز قدرة التفتيش وتيسير العمليات الجمركية حتى يتمكن ميناء أشدود من معالجة أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية وليعمل كنقطة حيوية تصل من خلالها المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأعلنت  السيدة باور، أثناء الزيارة، أن الولايات المتحدة ستقدم 100 مليون دولار إضافية كمساعدة إنسانية للفلسطينيين الذين هم في حاجة ماسة في غزة والضفة الغربية، إذ سيساعد هذا التمويل شريك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، برنامج الأغذية العالمي، في تقديم الغذاء لمن هم في حاجة ماسة إليه في غزة والضفة الغربية. 

واختتمت، باور زيارتها بلقاء مع الشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات على الأرض والحلول الممكنة نظرًا للبيئة العملياتية الصعبة وانعدام الأمن، إذ نقلوا إليها المعاناة اليومية  للناس المحاصرين في غزة، حيث يعاني أغلب السكان من نقص في الغذاء والماء والمأوى والسلع الأساسية، فيما تستمر أعداد الضحايا المدنيين في الازدياد يوميًا. وفي نهاية اللقاء، شكرت السيدة باور الشركاء من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على التزامهم الثابت بتقديم المساعدة للسكان المحتاجين في غزة.